تستخدم أداة جديدة الذكاء الاصطناعي «جي بي تي» لإنشاء سجلات طبية، مما يسمح للأطباء بالتركيز على مرضاهم بدلاً من تدوين ملاحظاتهم. في يوم الاثنين الماضي، أطلقت شركة «كاربون هيلث تكنولوجيز» تطبيقاً خاصاً بسلسلة العيادات، يجمع بين التسجيلات الصوتية لمواعيد المرضى وغيرها من المعلومات لإنشاء مخطط طبي. كما تنشئ الأداة الجديدة، التي تعتمد على تطبيق «جي بي تي-4» من شركة «أوبن إيه آي» تعليمات لرعاية المرضى ورموزاً للتشخيص والفواتير.
وأحدثت القوة المطلقة لجي بي تي تغييراً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أثار روبوت الدردشة «تشات جي بي تي» أسئلة أخلاقية بسبب تواصله الشبيه بالبشر وإجاباته غير الصحيحة أحياناً. وفي الطب، ازداد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي كوسيلة لزيادة الكفاءة على العديد من الأصعدة من اكتشاف الأدوية إلى تشخيص المرضى.
وصلت هذه التطورات الجديدة في الذكاء الاصطناعي فجأة إلى مرحلة مثيرة للغاية. يتمثل جزء من مهمة شركة «كاربون هيلث» في استخدام التكنولوجيا لتحسين الرعاية وزيادة وقت تواجد المريض مع مقدم الخدمة.
تقوم أداة «كاربون هيلث» الجديدة، بعد موافقة المريض، بتسجيل مواعيد المرضى باستخدام خدمة أمازون لتدوين البيانات الطبية، وهي خدمة مؤهلة وفق قانون إخضاع التأمين الصحي لقابلية النقل والمحاسبة ومصممة لتخزين أسماء الأدوية والإجراءات والأمراض بدقة، ثم يتم دمج النص مع معلومات أخرى، مثل نتائج المختبر وملاحظات الطبيب، لتكوين ملخص عن زيارة المريض. يمكن لمقدمي الرعاية الصحية بعد ذلك تحرير السجل وإنهائه. وقالت الشركة إن ما يقرب من 90% من النصوص يتم قبولها من قبل المزود من دون تعديلات، كما أن السجلات تكون أكثر تفصيلاً من السجلات المحررة يدويا.
ووفقاً للشركة، فإن الأداة تستغرق أقل من أربع دقائق لإنشاء سجل طبي، مما يقلل أكثر من 10 دقائق من الوقت الذي قد يستغرقه الطبيب لإنشاء هذا السجل يدوياً. ويمكن أن يسمح ذلك للعيادات برؤية المزيد من المرضى دون زيادة الضغط على جداول الأطباء المكدسة بالفعل.
يقول قيصر دجافاهيريان، رئيس قسم الابتكار الإكلينيكي في شركة «كاربون هيلث»: «بصفتك طبيباً، فإن مهمتك الأساسية هي رعاية المرضى وإنقاذ الأرواح، وليس القيام بهذه المهام الإدارية». ويضيف: «يوجد بالفعل نقص في الأطباء في البلاد، وبصراحة، فإن هذا النوع من التكنولوجيا سيجعل الأطباء أكثر عرضة للبقاء في وظائفهم ويكونون قادرين بالفعل على رؤية المزيد من المرضى».
تم دمج أداة الرسوم البيانية مباشرة في منصة السجلات الصحية الإلكترونية التابعة لشركة «كاربون هيلث»، والتي تستخدمها أكثر من 130 عيادة تابعة للشركة في 12 ولاية. وتعمل الشركة أيضاً على ترخيص الوصول إلى الممارسات خارج شبكة كاربون هيلث.

إلينا بينج
صحفية لدى بلومبيرج نيوز
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسينج آند سينديكيشن»